الأحد، 18 ديسمبر 2011

قلم و ألم

أنا هنا اليوم من أجلك يا قلمي ..
فلقد أهملتك كثيراً ..
حقيقة لم تعد المتنفس الاول لي ..
فلقد استهوتني الكتب و انشغلت عنك بالاطلاع ..
كثيراً ما خففت عني ..
بقدر ذلك كان صدودي فلم تكن ذكرياتنا معاً جميلة ..

ولكن ازداد علي تلاطم أمواج واقعنا اليوم ..
و كثر فيه القيل و القال .. و اختلط الحابل بالنابل ..
هذا ما دعاني للجوء إليك ..

سأسكب حبراً من دمي الثائر .. لامزجه بحبرك
عل سواد حبرك وحرارة غضبي تصل إلى أمتي ..

لا ادري .. أأكتب عن مصر !! أم الدنيا .. و مهد العلوم وحضارة المسلمين ..
أم ابدأ بسوريا الدماء .. دمشق الجهاد ..
أم بيمن الحكمة و الفصاحة ..
ام ببغداد بني العباس .. وبيت الكتب و المكتبات أم .. و أم .. و أم

صدقاً .. تعبنا من هذا الهوان
تعبنا من هذا الصمت ..
تمزقنا من تلك العهود و الأكاذيب ..

انتبه يا قلمي فانا لم أتكلم بعد عن فلسطين !!

فرحنا بالثورات المصلحة .. و فرحنا بمخاض الأمة ..
كي تلد لنا فجراً جديداً يصدح بالعزة و الانتصار ..

صغيرها بكى .. سمعت بكاءه .. و استبشرت به
و ما ان سمعته حتى تهافتت عليه العلمانية و الليبرالية و ذيول الغرب لتخنقه ..
كل ذلك خوفاً من انتصار التيارات الإسلامية .. التي ستمحي الظلم و أهله بإذن الله ..
كل ذلك حرصاً على بقاء أمتنا في الحضيض .. لا مبادئ و لا قيم اسلاميةً رصينة ..
الم ينتهي عصر الجدال حول المرأة .. ألم ينتهي زمن ضياع الشباب وراء التوافه و الملهيات ..

فما بال امتنا هل أصابها خرس .. او هو الصمم
أنا لا اعلم ..

عذراً يا قلمي ..
فلقد انهكتني الأحداث ..
و سئمت الذل والهوان ..

الجهاد اليوم ..
هو جهاد القلم
فسأمتطيك يا قلمي من جديد ..

علّ الله يمن علينا بفتح و نصر من عنده ..

هناك تعليق واحد:

  1. كلمااات رااائعة
    أعجز عن وصف جمالها
    ابهرتني حقا
    انتظر جديدك بشوق
    تحياتي

    ردحذف